الأربعاء، 28 يناير 2009

.. مسكيــن ..

.. مسكيـــن! ..

.. كان يصارحه بما في قلبه .. يحكي له .. يظنه يشاركه همومه ..

.. ولكن الآخر لم يبدي تفاعلاً .. لا سلبياً ولا إيجابياً! .. إنما كان تعليقه الصمت!!
.. كان صاحبنا يحلم برفقة أبدية .. وصحبة وفية ..
.. كان بالفعل صادقاً .. وفي الوقت نفسه ساذجاً ..

..

مشكلة .. أن تحمل قلباً أبيضاً نقياً .. وسط قلوب ليست سوداء .. لكنها جُبلت على المجاملة وعدم الصراحة حتى في مشاعرها وحبّها .. إن لم تصل إلى مرحلة الكذب في ذلك .. وهذه أكثر إجراماً في حق البشرية من القلوب السوداء!!

..

.. مسكين صاحبنـا .. ما إن وجد صديقه مخرجاً حتى فرّ منه مسرعاً! .. بل أنه حتى لم يلوح بيده مودعاً لصاحبنا ..
.. و صاحبنا الساذج .. يبكي ويتألم لفراقه!! ..
.. أيها المسكين .. احفظ مشاعركـ وعاطفتكـ لمستقبلكـ ..

.. ستجد من يحمل مثل صدقكـ ووفاءكـ لكن أبداً ليس بهذه السهولة ..
حتى إن وجدت من تظن أنه كذلكـ .. احفظ سِرك بين جمبيكـ .. ولا تسرف في مشاعركـ .. ولو لعشرات السنين حتى يتبين لك صدق صاحبكـ ..
لستـ أدعوكـ إلى الجفاء في مشاعركـ والغلظة في تعاملكـ .. لكني أدعوكـ الموازنة في أحاسيسكـ والتعامل مع الآخرين بعقلكـ لا بعاطفتكـ ..

..

[ نصيحــة ] ..
.. لا تدع جميع أبواب قلبكـ مفتوحة .. لابد من وجود غرف خاصة محكمة الإغلاق .. غرفٌ لك أنت وحدكـ ..


..

كتبــه
أبو عمــــار

2/21430
28/1/2009

الاثنين، 26 يناير 2009

..مُؤلِـــمَات ..

..مُؤلِـــمَات ..

مؤلمٌ .. أن تجد من يوهمك بحبه .. بشوقه .. بحزنه للصعوبة لقائك ..
ثم لا يلبث حين قرب موعد لقياك إلا أن يهجرك .. يقطعك .. يعطي لك ظهره .. حتى إذا عدت إلى بعدك .. أرسل لك أشواقه مجدداً!
..

مؤلمٌ .. أن تُسقى من كأس الجفاف.. من اليد التي كنت تحلم بدنوها منك .. من اليد التي سقيت أنت صاحبها من كأس الحب ..
..

مؤلمُ .. أن ترى من حولك يسقون من الحب .. يعيشون معانيه .. يغوصون في أعماقه .. يروون شرايينهم منه ..
وتقف أنت منظر المتحسر على وحدتك .. لا تملك سوى أن تمسح دموعك بيدك .. بدلاً من يد حبيبك ..!

..

مؤلمٌ .. أن ترى الفقر يفتك بأسرة .. يشتت أبنائها .. يلبسها لباس العار .. ويكشف عنها سترها .. وينهش بمخالبه شرفها ..
فلا ترى لذلك الأب الذي أنهكه شقاء العمر معيناً إلا ابن احترف السرقة وابنة اتخذت من الدعارة مهنة ..

..

مؤلمٌ .. أن ترى طفلاً يقف بعيداً يراقب مشهداً هو أسعد ما يتخيله طفل في عمره .. مشهد احتضان الأب لأبنه ..
لا ألم لذلك الطفل .. سوى أنه لا أب له!!

..


ألآمـ
أبو عمــــــــار



أو ر ا ق

.. أ و ر ا ق ..

.. أقطفها لكم من شجرة حياتي ..

.. فيها أعبر وأصارح وأُنادي ..

.. فيها أحزاني وهمومي وعبراتي ..

..وهي نفسها تحتوي على سعادتي و أفراحي ..


محبكم
أبو عمــــــار
أيمن بن عمر بن محمد باجابر
bajaber2020@hotmail.com